شهدت مدينة انواذيبو خلال اليومين الماضين سلسلة إجتماعات سياسية تعبوية تحضيرا للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سيصل صباح يوم غد لمطار انواذيبو في مستهل زيارة عمل تدوم ليوم واحد .
حيث كشفت هذه الإجتماعات عن العديد من الخلافات وأماطت اللثام عن حقيقة الصراع وهشاشة الأقطاب المتصارعة سياسيا والمتخاذلة ميدانيا رغم إدعائها التمسك ببرنامج الرئيس ومحاولة تطبيقه على أرض الواقع .
وقد إحتدم السباق بين السياسين خلال اليومين الماضين في إستقطاب القواعد الشعبية ومحاولة إظهار جهود ميدانية لا وجود لها، حيث بدأ كل منهم في البحث عن فرصة لإظهار نفسه بأفضل صورة ممكنة. وبعد فشل أغلب سياسي انواذيبو في إستمالة السواد الأعظم من رؤساء الأحياء وممثلي الوحدات الشعبية التي خبرتهم وخبرت اراجيفهم ودعاياتهم المضللة لجأ بعض السياسين الي سياسة شراء ذمم بعض المحتاجين عن طريق" الوسطاء" لحضور مسرحيته الدعائية لإظهاره بأنه يمتلك قواعد شعبية ثابتة و ويهتم بهمومها ومشاكلها .
فيما حاول البعض الآخر من السياسين أن يظهر أنه الأكثر
في توزيع المساعدات والهدايا على المواطنين وجند لذلك الغرض مجموعة من بائعي الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الإجتماعي لمواكبته خلال بعض الزيارات الخاطفة لأعرشة بعض الفقراء والمساكين داخل أحياء الترحيل ٫ ليتصدر بذلك الأحداث والأخبار على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن هذه الجهود تبقى مجرد عرضية ولا تمت للواقع بصلة، حيث يكون الهدف الرئيسي هو إظهار نفسه بأفضل صورة ممكنة أمام رواد التواصل الإجتماعي أما الرئيس فلن يكترث لمثل هذه الخزعبلات..
ويبقى صراع السياسيين وتهافتهم على إظهار جهود ميدانية لا وجود لها هو جزء من اللعبة السياسية في مدينة انواذيبو المنكوبة، ولكن يجب على المواطنبن أن يكونوا حذرين وأن يفهموا أن الهدف الرئيسي للسياسيين المخادعين هو الحصول على الدعم والتأييد للحصول على مكاسب شخصية ظرفية وجزئية، وليس حل مشاكلهم وتحقيق مصلحة المواطن هي أخر ما يفكر فيه السياسي في انواذيبو -
تحياتي أيها الآهالي في مدينتي الحبية.
#منصة انواذيبو اليوم