بعد قبول ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من طرف المجلس الدستوري اليوم . هل يعيد ولد عبد العزيز ما حدث بالسنغال؟؟
يأمل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز استغلال ما حدث بالجارة الجنوبية السنغال حين وصل سجين سياسي إلى سدة الحكم، والاستفادة من نموذج المعارض المسجون الذي خرج من السجن يومين قبل الحملة الانتخابية وحقق مفاجأة وفاز من الدور الأول على مرشح الأغلبية وهو ما حققه المعارض باسيرو فاي الذي أصبح رئيسا للسنغال.
ورغم أن محمد ولد عبد العزيز ليس معارضا بالمعنى الحرفي ولم يكن قياديا في صفوف المعارضة، فإن معركته الأخيرة مع الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني أكسبته صفة المعارض للحكم الحالي على الأقل، خاصة بعد أن أعلن عن انتمائه لحزب جبهة التغيير المعارض.
ويطمح ولد عبد العزيز الذي يمضي عقوبة بالسجن 5 سنوات بتهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال، أن يحدث مفاجأة وينجح كما نجح مرشح المعارضة السجين السابق باسيرو فاي في الفوز بانتخابات السنغال، وفي غياب منافس قوي للغزواني وفي ظل تراجع دور المعارضة واقترابها من الحزب الحاكم يبقى ولد عبد العزيز منافسا قويا ومزعجا للرئيس الحالي.