في انواذيبو: إستبعاد الفاعلين السياسين وسوء تسير منسقية ولد الوقف سبب في هزيمة مرشح الاغلبية...

أسدل الستار على الإنتخابات الرئاسية في عموم البلاد وعلى مستوى العاصمة الإقتصادية أنواذيبو-أسفرت كما كان متوقعا عن هزيمة مدوية لمنسقية حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، لكنها في الوقت ذاته
لم تحمل الإنتصار الكاسح الذي كان يتوقعه أنصار أشرس منافس للنظام
الحاكم في موريتانيا النائب بيرام الداه أعبيد رغم تحقيقه نتائج إيجابية.

الهزيمة التي يرى العديد من الملاحظين السياسيين المحليين أنه في ظل حملة انتخابية يشوبها الفتور، وإنعدام الثقة بين الناخبين و المنسق العام يحي ولد الوقف وطاقمه الذي عجز عن وضع خطط ورؤى سياسية واستراتيجية وفق الخارطة الإنتخابية المحلية التي تتطلب تواجد جميع الفاعلين السياسين في ولاية داخلة أنواذيبو .كانت سابقة في تاريخ بلدية أنواذيبو حيث هزم فيها مرشح الأغلبية هزيمة نكراء وفاز المرشح بيرام الداه أعبيد بنسبة 45% من أصوات الناخبين بينما حصل مرشح الأغلبية على 29% مما يؤكد صعود شعبية بيرام الداه أعبيد على مستوى بلدية انواذيبو؛ و تراجع كبير في شعبية مرشح الأغلبية رغم ضخامة الصفقة المبرمة مع حزب الكرامة الذي يتبجح بقواعده الشعبية الثابتة في بلدية انواذيبو لكنها لم تسعف المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني في استحقاقات 2024.ترى الي أين تبخرت هذه الشعبية قد يقول قائل..!!؟

لكن إبعاد العديد من الفاعلين السياسيين والإقتصاديين من طرف منسقية الحملة الإنتخابية عن المشهد السياسي والإستعانة ببعض أشباه السياسيين المطمورين الذين إذا حضروا لا يعدون ؛ وإن غابوا لا يفتقدون. ظنا بأنهم سيحققون من خلالهم أهداف الحملة الإنتخابية ويفرضون به تماسكا داخليا ، إلا أن رياح المنسق وطاقمه الضعيف والعاجز تجري بما لا تشتهي سفن الناخبين في مدينة انواذيبو .

لقد أعمى الطمع والجشع وحب السيطرة على إدارة شؤون الحملة الإنتخابية في أنواذيبو بصيرة المنسقية الجهوية لحملة المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني لدرجة أنها أطلقت عبر ذبابها الأصفر حملة شعواء على الفاعلين السياسيين المستبعدين من لعب أدوارهم السياسية
في أنواذيبو وروجت لدعايتها المغرضة بأن المستبعدين يحملون آراء وأجندات قد تتعارض مع الخطة الرئيسية للحملة الإنتخابية في أنواذيبو لذلك، يسعى فريق الحملة إلى ضمان توحيد الرسالة السياسية التي تُبَثُّ للناخبين؛ وهذا لعمري إنه محض افتراء ما انزل الله به من سلطان .

إن تجنب مشاركة فاعل سياسي بارز من الطراز الثقيل له وزنه الإجتماعي وصيته السياسي على الصعيدين المحلي والوطني كالسيد الشيخاني ولد محمد أبيطات في حدث سياسي هام يعتبر إهدرا للجهود وانتكاسة حقيقية للعمل السياسي المحلي؛ .سيما وٱنه يشكل معادلة صعبة
في المشهد السياسي المحلي وله قواعد شعبية عريضة وثابتة في الولايات الشمالية لعبت ادوار لا يستهان بها خلال جميع المواسم السياسية التي عرفتها مدينة انواذيبو وازويرات . ولعل من أبرازها تكتل المنحدرين من "ولاية اترارة اكبر تجمع شعبي في أنواذيبو ؛ كما يعود له الفضل في الرفع من مستويات العديد من التيارات والفعاليات السياسية المحلية دعماً وتأطيرا وتوجيها.ولأن الرجل معروف بنزاهته وحرصه على الشفافية
في كل ما يتعلق بالمهام السياسية الموكلة إليه، تعمد حلف ولد الوقف إبعاده على غرار العديد من الفاعلين السياسيين من المشهد السياسي طيلة الحملة الإنتخابية في أنواذيبو.

مراقب من مدينة انواذيبو..

عدد الزيارات: 6000