في الداخل المواطن بوعيه ومسؤوليته معروف، وفي منطقة انواذيبو الحرة غالبيتنا معاق فكريا، أخلاقيا ومكفوف، نعيش في بيئة أشبه بكهف من الكهوف، راضين على معيشة ضنكا لوجودنا غير مأسوف.
في مدن الداخل راعٍ مسؤول عن رعيته وفي المنطقة الحرة امين عام ورئيس سلطتها راعٍ يرعانا كما يرعى قطيعا من الغنم ، حال واقعنا مزري ومحفوف، من من كنا ننتظر منه أن يهتم بمصالحنا فوراء مصلحته ملهوف، كيف سيخدمنا وهو غارق جمع الثروة
لعل المتتبع للشان المحلي من ساكنة نواذيبو ليس في حاجة لكثير الجهد ليكتشف مدى تغلغل الفساد المستشري في أولئك الذين اسندت اليهم ادارة المنطقة الحرة.
فكم الانتظارات المنشود لا يناسبه الا المثل القائل تمخض الجبل فانجب فأرا..
وقد اصبح الامر أكثر من مجرد ثلة فاسدة بل أمسى حقيقة ثابتة تترائا لكل زائر لهذه المنطقة المنكوبة بفعل مسيريها ولا يخفى علينا أيضا كساكنة ومتتبعين محاولات نفخ الروح في الجسد الذي مات بين ايديهم فجلب( رجال اعمال)تطاردهم شبح مقاطعة منتوجاتهم ليس سوى ذرا للرماد في أعين بعض من هرم من الموريتانيين وهو ينتظر ذللك الحلم الوردي الذي نسجه خيالهم عن منطقة ستنتشلهم من حقبة ما قبل التاريخ فلك الله يا وطن.
يتبع بملفات وقضايا فساد تورط فيها موظفي المنطقة الحرة....