الثقافة والفن

الازمة السورية “تُفرخ” ثلاث ازمات متفاقمة

عبد الباري عطوان

تتدفق الطائرات الحربية الى سورية من مختلف انحاء العالم ولعل الدولة الوحيدة التي لم تساهم حتى الآن في هذا الحجيج هي دولة بنغلاديش، ولا نعرف اسباب هذا “الزهد” من حكومتها في النأي بنفسها عن هذا المجهود الحربي.

"السيادة" أسطوانةً مشروخة

ليس ثمّة ما يمنع حكام بغداد من استمرار الحديث عن سيادة بلدهم، ومطالبة العالم بضرورة احترامها، ما دام ذلك لا يتعدّى حدود الاستهلاك المحلي، وما دام المواطن غير معني بما يسمعه منهم، تكفيه همومه التي تطوق حياته، منذ أكثر من عشر سنين عجاف. وتكشف الوقائع الصادمة على الأرض أن "السيادة" بالنسبة لهؤلاء لم تعد سوى أسطوانة مشروخة، تنتظر لحظة الكسر والتشظي النهائي.

شيء عن المواجهة الروسية التركية في سورية

لم تعد روسيا تكتفي بدور الدولة الإقليمية الكبرى التي تحافظ على مناطق نفوذ، وتعدّت ذلك إلى محاولة استعادة دور الدولة العظمى، من دون مقومات اقتصادية، ومن دون مشروع عالمي فعلي، فشوفينية الدولة العظمى، بحد ذاتها، ليست مشروعاً عالمياً. والمشكلة أن هذا المسعى الروسي يمر عبر مواجهة انتشار الديمقراطية، ومحاولة إجهاض ما يهدد (أو يبشر) أن يصبح موجة جديدة منها.

الاصطفاف تحت البطانية

 

"الله دي تقيلة أوي. دي البطانية وده مطار القاهرة. البطاطين وصلت، يا رجالة، أخيراً بعد عناء شديد. شوفوا البطانية عاملة ازاي، يا ولاد، حاجة ألاسكا خالص بطانية بجد بطانية تقيلة". تلك كانت مفردات واحد من أكثر عروض الستربتيز الإعلامي انحطاطاً، قبل عامين، حين صاح مذيع، عالي الأجر، خفيض القيمة، محتفلاً بوصول بطاطين وملابس مستعملة من دولة الإمارات، مساعدات عينية لسكان جبلاية الانقلاب.

الصفحات