من رئيس الجمهورية الى إبنتى زينب الغالية من دفئ رداء الأبوة بعيدا عن رسميات السلطة وجلباب السياسة لك وللوالدة ولأختك ولكل اسرة مفجوعة وكل إبن تيتم وكل أم ثكلى في الحادث الاخيرقرب مدينة ابي تلميت والذي انتقل فيه شقيقك الى جنة عرضها السماوات والارض.
سيدي رئيس الجمهورية، أعلم جيداً أنك لم تسمع باسمي من قبل، ولم ترَني قط، ولكنني أعلم أيضاً أنك رئيس الجمهورية، والمسؤول الأول عن ما يحدث في هذا البلد، لذا قررت أن أرسل لك هذه الرسالة؛ وهي رسالة صادقة، تنقل لك قصة أسرة بسيطة من هذا الوطن، ليس على لسان المعارضة فتبالغ وتزيد أو تزايد، ولا على لسان الموالاة فتنقص وتخفي وتنكر، بل على لسان صدق، لا ينقص ولا يزيد، فكن لها من السامعين..
على طريقة الفيلم المصري المشهور "جعلتني مجرما" للفنان أحمد حلمي، وضعت زوجة رجل الاعمال الموريتاني لمام ولد وليدة السباعي خطة ذكية من أجل الحصول على اموال الاخير ، لكن الحظ لم يمهلها .
في ظل الوضعية الشاردة التي يعرفها سكان منطقة تازيازت وفي الوقت الذي تشابكت فيه المواقف المعلنة والمبطنة ، وتعالت الأصوات، وغياب رؤية واضحة حولت المنطقة إلى مجموعات رهينة لما هو ذاتي في غياب موضوعية تدفع بعجلة العمل الجماعي نحو التقدم في ظل سياسة منتهجة ومقصودة من لدن السيد والي ولاية انواذيبو وحاكم مقاطعة الشامي الذين اخلا بالوعود تجاه ساكنة تازيازت
بعد أن ذاق الشباب ذرعا من وراء ما مركبه إقصاء و فساد ، أبوا إلا أن يدخلوا المعترك السياسي ، معلنين بذلك ثورة شبابية سابقة من نوعها . طبعا ، هو الخيل بالبيداء و محاكاته للموطئ و وقع القرطاس والقلم ، و رمح التقدم إذا ما انطلق فله أن يصل الهدف المنشود قبل انطلاقته ، فثمة رؤية لنفس جديد ألا و هو شباب المستقبل الواعد .
تطالعنا هذه الأيام الذكرى الأربعينية لانقلاب 10 يوليو 1978 وقد ارتأيت أنه من واجبي أن أستعرض – بإيجاز- أحداث هذا التغيير كما عايشتها آنذاك، وأبتغي من وراء هذا المجهود : إنارة الرأي العام الوطني بشأنه والظروف المصاحبة لاندلاعه، والاشارة إلى أن جهات وطنية صرفة ومختلفة المشارب (قادة عسكريين، و زعامات تقليدية، و قيادات سياسية شابة) بذلت فيه جهودا مشرفة ، وخاطرت بالغالي والنفيس و ذاقت طعم الأمرين في سبيل التحضير و التنفيذ المحكمين للتغيير المنشود من خلا
بداية اسمحوا لي ان اخاطبكم بصفتي مواطن موريتاني بسيط، يرى في شخصكم قامة نضالية شامخة قدمت الكثير من اجل شعبها، و من خلالكم ان اخاطب شعبا مكافحا أعتبره امتدادا طبيعيا للشعب الموريتاني الذي يعرف جيدا معنى النضال من اجل الحرية و الانعتاق من نير الظلم و الجبروت.
حول رجال الظل.. ورجال الشمس؛ دار جدال واسع أمس الأول وأمس وما انصرم من هذا اليوم على صفحات المواقع الاجتماعية في موريتانيا. الفتيل الذي أوقد الشرارة هو مقال للدكتور محمد إسحاق الكنتي حمل عنوان "حتى نهاية المعركة.. رجل الظل".
على الرغم من أن شهداء الجهاد في مقارعتهم للإستعمار الدخيل لم يوقعوا يوما لحفيد أو ناطق باسمهم على قبض ثمن تضحياتهم في سبيل الله و وجه الوطن، يستمر البحث هزيلا، واهيا و مشوها ـ في مدعى كتابة ـ لا تخفي "غرضيتها" و "النفعية" منها ـ تاريخ هذا الجهاد ضد الاستعمار بعيدا عن حتميات وضرورات هذه الكتابة العلمية بكل أوجه الأمانة و الوسائل المناسبة؛ جهاد خانته الذاكرةُ الجمعوية بفعل هؤلاء الكتبة المردة، و شوهته عقليةُ "السيبة" القبلية الشرائحية الإقطاعية التي
يستحيل واقعا ومنطقا أن يكون من غرائب الصدف احتضان موريتايا هذه الأيام ولأول مرة منذ استقلالها عام 1960 حدثا قاريا هاما بأبعاد دبلوماسية وجيوسياسية دولية متعددة بحجم القمة الإحدى والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي.
فبالنظر إلى حجم التحديات الأمنية، و الاستحقاقات التنموية، والرهانات الجيوسياسية، التي خاضتها وكسبتها