تعيش موريتانيا اليوم لحظة سياسية على مفترق طرق تتجاذبها عدة حيثيات لها أسسها المرجعية ومسوغاتها الموضوعية، ويتطلب الخروج منها فسحة من التريث والحنكة السياسية، هذه الظرفية الصعبة تضع رئيس الجمهورية وفق بعض المراقبين أمام خيارين لاثالث لهما :
يتغنى المغرب الرسمي القريب من النموذج الفرنسي شكليا وبعيد عنه في البناء المؤسساتي الديمقراطي الحقيقي، حيث الفساد والإستبداد قائمان والديمقراطية لا رجعة متداولة في الخطابات الرسمية، هم في الحقيقة يريدون بعض من التنمية وكل واحد ينهب ماحوله والأمور سائرة.
عرف المسلمون عبر العالم ما بين أوائل القرن التاسع وأواخر القرن الرابع عشر للميلاد طفرة علمية ونهضة فكرية واقتصادية واجتماعية ملحوظة، بوأتهم مكانة الصدارة بين الأمم، وذلك نتيجة لمقاربة الاستقراء وممارسة الترجمة والعمل على توسيع دائرة المعارف وتبني العقلانية والحس النقدي ومراعاة المنطق.
في الوقت الذي تخرج فيه الأمم بإشعاع الوعي من دامس ‘‘الماضوية‘‘ و تسموا الممارسات المدنية على جهالاتها و تتطور البلدان بفعل التعاطي السياسي الناجح بقيادة ‘‘مفرزة‘‘ فرسان التحديات، منتقاة من عمق المجتمع، متحلية بخطاب الإدراك لمتطلبات الواقع و بالقدرة على رسم خارطة التنمية ببرامج النهوض المتقنة، تتكسر أمواج السياسة في هذه البلاد على صخور "السيباتية" المزمنة و تجرفها أوحال الانتهازية
في مقال له تحت عنوان "اليك لمرابط ولد الطنجي قبيلتي ليست بضاعة نخاسة" كتب فضيلي ولد هيدالة : لقد طاوعت صبري دهرا وأفحمت ما في جعبتي من تعابير لم يتركها ظباع الجيوب الذين أبوا إلا أن يدخلوا معي في تحدي الكلمة. وهو التحدي المفطوم على عشقه وداخل ملعب أعرف تضاريسه جيدا والمرتوي من عباراته وكلماته.
لقد كان عليك أن تمتلك الشجاعة التي امتلكها كثر التحقوا بركب المعترفين و المنصفين ، و أن لا يحملك شجب الرفاق "لاعترافك" بالعدول عنه و محاولة قلب الحقائق و الوقوع في تناقض مفضوح ....
المتابع لتغريدات رئيس الحزب الحاكم الأخيرة لابد وأن تستوقفه ثلاث عبارات وردت في هذه التغريدات، وهذه العبارات كانت أقرب لهجاء النظام الحاكم منها إلى مدحه، وفي أحسن الأحوال، فإن أقصى ما يمكن أن يُقال عنها، ومن أكثر الناس حسن نية، بأنها تحتمل الهجاء والمدح على طريقة ما جاء على لسان الأصمعي في كتاب "من نوادر الأعراب" لمؤلفه أحمد إبراهيم زهوة .
يعتبر رجل الأعمال الموريتاني الشاب أحمد ولد مكناس أحد أهم الشخصيات المؤثرة و أكثرها أحتراما وتأثيرا على المستوى المحلي والوطني وخصوصا انواذيبو وليس مرد ذلك للنجاحات الكبيرة التي حققها ويحققها في مجال إدارته لأعماله فقط ولكن أيضا للكاريزما وللمواصفات التي يتميز بها الرجل من حس وطني و رزانة ووسطية وأخلاق عالية ومروؤة وعطف على الفقراء ، والمحتاجين، ونظرته الثاقبة والمتوازنة المرتكزة على تربية قويمة وأرتباط بالأرض والوطن وأستشعار للمسؤولية وخدمة الموا