ما من شك في أن موريتانيا اليوم لم تعد تلك البقرة الحلوب التي يسكب لبنها في السهول والأودية دونما حسيب ولا رقيب، كما أنها لم تبق جالسة على هامش الزمن وهي ترقب نظيراتها يحثثن الخطى للحاق بركب الحضارة دونما ملل أو كلل.
فخلال العشرية الأخيرة، والتي كان فيها ربان السفينة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، تحول البلد إلى ورشة كبيرة لإعادة تأسيس الإعمار من خلال تحديث وعصرنة البنى التحتية المعدومة أحيانا كثيرة، والمتهالكة إن وجدت أصلا.